المجتر يجمع علفه فى كرشه، والرجل يضع ثيابه فى عيبته. وقيل: هم الذين أعتمد عليهم وأفزع إليهم وأقوى بهم، وقيل أراد بالكرش الجماعة، أى جماعتى وصحابتى، ويقال: عليه كرش من الناس أى جماعة، ووقع فى رواية الترمذى: «ألا إن عيبتى التى آوى إليها أهل بيتى وإن كرشى الأنصار» (?) .

وقوله: «ولا يجنى على المرء إلا يده» (?) . رواه الشيخان.

ولأحمد وابن ماجه من حديث عمرو بن الأحوص: «لا يجنى جان إلا على نفسه» (?) وقد أراد- صلى الله عليه وسلم- بهذا: أنه لا يؤخذ إنسان بجناية غيره، إن قتل أو جرح أو زنى، وإنما يؤخذ بما جنته يده، فيده هى التى أدته إلى ذلك.

وقوله: «ليس الشديد من غلب الناس إنما الشديد من غلب نفسه» (?) .

رواه ابن حبان فى صحيحه، ورواه الشيخان بلفظ «ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب» (?) يعنى أنه إذا ملكها كان قد قهر أقوى أعدائه وشر خصومه. ولذلك قال: «أعدى عدو لك نفسك التى بين جنبيك» (?) . وهذا من باب المجاز، ومن فصيح الكلام، لأنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015