وقوله- صلى الله عليه وسلم-: «إنما الأعمال بالنيات» (?) رواه الشيخان وغيرهما.
وقوله: «ليس للعامل من عمله إلا ما نواه» (?) .
وتحت هاتين الكلمتين كنوز من العلم لهذا قال الشافعى- رحمه الله-:
حديث الأعمال بالنيات يدخل فى نصف العلم، وذلك أن للدين ظاهرا وباطنا، والنية متعلقة بالباطن، والعمل هو الظاهر، وأيضا: فالنية عبودية القلب، والعمل عبودية الجوارح. وقال بعض الأئمة: حديث الأعمال بالنيات ثلث الدين، ووجهه: أن الدين: قول وعمل ونية.
وقوله: «نية المرء خير من عمله» (?) رواه الطبرانى. لكن قال بعضهم لا يصح رفعه قال: ورواه القضاعى عن إسماعيل بن عبد الرحمن الصفار، أخبرنا على بن عبد الله الفضل حدثنا محمد بن الحنفية الواسطى، حدثنا محمد بن عبد الله الحلبى، حدثنا يوسف بن عطية عن ثابت عن أنس: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «نية المؤمن أبلغ من عمله» (?) . قال: وهذا إسناد لا ضوء عليه ويوسف بن عطية متروك الحديث.
ورواه عثمان بن عبد الله الشامى من حديث النواس بن سمعان وقال:
«نية المؤمن خير من عمله، ونية الفاجر شر من عمله» (?) وقال ابن عدى:
عثمان بن عبد الله الشامى له أحاديث موضوعات، هذا من جملتها، وقال