زارنى فى حياتى، ومن مات بأحد الحرمين بعث من الآمنين» (?) . رواه البيهقى عن رجل من آل حاطب لم يسمه عن حاطب.

وعن عمر- رضى الله عنه- قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: «من زار قبرى» أو قال: «من زارنى كنت له شفيعا وشهيدا» (?) . رواه البيهقى وغيره عن رجل من آل عمر لم يسمه عن عمر.

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «من زارنى محتسبا إلى المدينة كان فى جوارى يوم القيامة» (?) . رواه البيهقى أيضا.

قال العلامة زين الدين بن الحسين المراغى: وينبغى لكل مسلم اعتقاد كون زيارته- صلى الله عليه وسلم- قربة، للأحاديث الواردة فى ذلك ولقوله تعالى: وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ (?) الآية (?) ، لأن تعظيمه- صلى الله عليه وسلم- لا ينقطع بموته، ولا يقال إن استغفار الرسول لهم إنما هو فى حال حياته وليست الزيارة كذلك، لما أجاب به بعض أئمة المحققين: أن الآية دلت على تعليق وجدان الله توابا رحيما بثلاثة أمور: المجئ، واستغفارهم، واستغفار الرسول لهم، وقد حصل استغفار الرسول لجميع المؤمنين والمؤمنات لأنه- صلى الله عليه وسلم- قد استغفر للجميع، قال الله تعالى:

وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ (?) فإذا وجد مجيئهم واستغفارهم تكملت الأمور الثلاثة الموجبة لتوبة الله ورحمته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015