يود وداداً أن أعضاء جسمه ... إذا أنشدت شوقاً إليها مسامع

وقوله:

كالنجم إن سافرت كان مواكباً ... وإذا حططت الرحل كان جليسا

وقوله -وإن كان محذواً على قول أوس بن حجر-:

ولكنه صوب العقول إذا انجلت ... سحائب منه أعقبت بسحائب

وقوله:

زهراء أحلى في القلوب من المنى ... وألذ من ريق الأحبة في الفم

وقوله:

تداركه إن المكرمات أصابع ... وإن حلي الشعر فيها خواتم

وأما البحتري فقد مضى له عين نادر وجيد بالغ ولم يمض له رديء، فأما العين فقوله:

فقد أتتك القوافي غب فائدة ... كما تفتح غب الوابل الزهر

وهذا معنى في غاية الحسن والحلاوة، والبيت أيضاً قائم بنفسه وغير محتاج إلى ما قبله.

وقوله:

كالغوادي أظهرن كل خفي ... مستسر في زاهرات الرياض

وهذا محتاج إلى ما قبله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015