وقال أبو تمام في أبي المغيث:

خذها فما نالها بضر ... موت جرير ولا العيث

وكن كريماً تجد كريماً ... في شكره يا أبا المغيث

حكى أبو عبد الله محمد بن داود بن الجراح أن أبا تمام أنشد أبا المغيث هذه القصيدة وعنده يوسف بن المغيرة القشيري وكان شاعراً عالماً أديباً فقال لأبي المغيث: قد هجاك بقوله: «كن كريماً» وهذا لا يقال لكريم، وإنما يقال للئيم، فهجا أبو تمام يوسف بن المغيرة فقال:

أيوسف جئت بالعجب العجيب ... تركت الناس في أمر مريب

أما لو أن جهلك كان علماً ... إذاً لنفذت في علم الغيوب

سمعت بكل داهبة نآد ... ولم أسمع بزجاج أديب

وغرض أبي تمام في هذا معروف، وإنما أراد: كن كريماً في أمري، ولكن ليس بجيد أن يقول في مدح رجل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015