ومن المكارم تحقيق الوعيد وتعجيله أيضاً كالوعد، ولذلك ضمهما معاً.
ومثله قوله:
إن يقل واعداً تواف إلى النجـ ... ـح يداه في صفقة ولسانه
ضامن للتي تراد لديه ... قلق الفكر أو يصيح ضمانه
وقال:
حيث لا تدفع الحقوق المعاذيـ ... ـر ولا يسبق العطاء السؤال
وأجود من هذا قول ابن هرمة:
يسبق بالفعل ظن سائله ... ويقتل الريث عنده العجل
وقال البحتري:
وقد أعجز العذال أن يتداركوا ... لهى تشبق الألحاظ قبل ارتدادها
وهذا نهاية في السرعة والتعجل.
وقال:
كم قد عجلت إلى النعماء تصنعها ... مبادراً وبخيل القوم متئد
وقد أبر البحتري في هذا الباب على أبي تمام.