لم أر أبا تمام جرد القول في هذا الباب، ولا أتى فيه بشيء يعتد به، ووجدته قال في محمد بن عبد الملك الزيات:
فما يلحظ العافي جداك مؤملاً ... سوى لحظة حتى يؤوب مؤملا
وقال البحتري:
عجل بالذي تنيل يداه ... إن بطء النوال من تنكيده
كاد ممتاحه لسابق جدوا ... هـ يكون الإصدار قبل وروده
وهذا معنى حسن لطيف وإنما ساغ ذلك لقوله: «كاد».
وقال:
إذا قال وعداً أو وعيداً تسرعت ... مكارم تثني آجل الأمر عاجلا