وقال ابن أذينة:
أسعى له فيعنيني تطلبه ... ولو قعدت أتاني لم يعنيني
وإنما أراد يأتيني الله به، وعلى هذا الوجه قال دعبل:
والرزق أكثر لي مني له تطلبا
أي أن الله -جل وعز- يأتيني به، فكأنه يطلبني.
وقد حذا هو حذو قول ابن أذينة، فقال:
الرزق لا تكمد عليه فإنه ... يأتي ولم تبعث إليه رسولا
فهذه طريقة الاستعارة في هذا المعنى.
وقال أبو تمام أيضاً في الابتداء بالعطاء:
ورأيتني فسألت نفسك سيبها ... لي ثم جدت وما انتظرت سؤالي
كالغيث ليس له أريد غمامه ... أو لم يرد بد من التهطال