اللغوية، وأما ابن الأثير فكان أغزر أحاديث لرجوعه إلى دوواين السنة، خاصة وقد ألف كتابه الكبير «جامع الأصول».

5. يتبع ما سبق: ابن الأثير أغزر مادة لأنه جاء بعد الزمخشري فاستفاد من كتابه، ونقل منه، وصرح باسمه في مواضع تزيد على المئتين.

6. عناية أهل العلم بكتاب «النهاية» أكثر من عنايتهم بكتاب «الفائق»، يظهر ذلك من خلال نقول العلماء، وطبعات الكتابين، فطبعات «النهاية» أكثر، والأعمال على الكتاب أيضاً من: نظم، واختصار، وتذييل، وتخريج.

7. الزمخشري لم يكتب مقدمة كاشفة يبين فيها: الباعث على التأليف، ومنهجه، ومصادره؛ بخلاف ابن الأثير فذكر في مقدمته: فضل علم الغريب، ومراحل التأليف، ووصف بعض أمهات المصادر، وذكر المصادر التي اعتمد عليها، وذكر الباعث على التأليف، والمنهج الذي سار عليه.

8. الزمخشري لم يشرْ إلى اعتماده على كتاب الخطابي وابن قتيبة، ويقل العزو إليهما أثناء نقله، بخلاف ابن الأثير فقد أشار في مقدمته، ورمز لكتابي: (الهروي، والمديني) عند النقل.

9. الزمخشري لم يراعِ في ترتيب المواد الحرف الثالث، بخلاف ابن الأثير.

10. الزمخشري يورد الحديث كاملاً، ويفسر جميع غريبه تحت مادة واحدة، ولا يشير في سائر ألفاظ الحديث عند موضعها من الكتاب، بخلاف ابن الأثير فإنه يقطِّع الأحاديث ويذكر كل لفظة غريبة في بابها.

11. الزمخشري لايراعي الحروف الزوائد، بل يجرد الكلمة من الزوائد، ويضعها في موضعها، بخلاف ابن الأثير فإنه يراعي ذلك ـ كما سبق في المآخذ على «النهاية» ـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015