رابعاً: التشبه بالسلف الصالح، وهم الراسخون بالعلم؛ حيث

روى ابن عمر - رضي اللَّه عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد اللَّه وحده لا شريك له، واجعل رزقي تحت ظل رمحي، واجعل الذل والصغار على من خالف

أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم ".

فلهذه الأسباب ولغيرها قمت بتأليف هذا الكتاب، وجعلته ميسراً

جامعاً، نقَّحت وهذَّبت فيه كثيراً من كلام علماء الأصول في كتبهم.

وجعلته في سبعة أبواب هي كما يلي:

الباب الأول: في المقدمات.

الباب الثاني: في الحكم الشرعي والتكليف به.

الباب الثالث: في أدلة الأحكام الشرعية.

الباب الرابع: في الألفاظ ودلالتها على الأحكام.

الباب الخامس: في القياس.

الباب السادس: في الاجتهاد والتقليد.

الباب السابع: في التعارض والجمع والترجيح.

وقد تكلمت في هذا الكتاب سالكاً المنهج الآتي:

أولاً: جمعت كل مسائل أصول الفقه، فلم أترك أيَّ مسألة فيها

فائدة لطالب العلم إلا وذكرتها في هذا الكتاب.

ثانيا: هذَّبت هذه المسائل ورتبتها ونظمتها ونقحتها وانتقيتها

فجعلت هذا الكتاب يتكون من سبعة أبواب، وكل باب يتكون من

عدة فصول، وكل فصل يتكون من عدة مباحث، وكل مبحث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015