الغرض من خطاب الشخص، أو فعله، أو إشارته، أو إيمائه، أو

غير ذلك.

الثاني: أن الفقه لغة هو: العلم، أي: إذا كان الشخص عالماَ

بأشياء لا يعلمها غيره من الناس فهو الفقيه، وإن لم يفهم ما يعلمه،

ذهب إلى ذلك ابن فارس في " المجمل "، وإمام الحرمين في

"البرهان "، وأبو يعلى في " العدة "، والكيا الهراسي.

الثالث: الفقه لغة هو: العلم والفهم معاً، يقال: فلان يفقه

الخير والشر، و " يفقه الكلام " أي: يعلمه ويفهمه، ذهب إلى

ذلك الغزالي في " المستصفى "، والآمدي فى " منتهى السول "،

وابن سيده في " المحكم ".

الجواب عنهما:

أقول - في الجواب عنهما -: إن هذين التعريفين يدخلان ضمن

التعريف الأول " حيث إن المراد بالفهم مطلقاً هو: معرفة الشيء،

ومعرفة الشيء بالقلب هو: العلم به.

الرابع: الفقه لغة هو: إدراك الأشياء الدقيقة.

ذهب إلى ذلك أبو إسحاق الشيرازي في " شرح اللمع "، يقال:

" فقهت كلامك " أي: أدركت دقائقه، ويقال: " فلان فقيه في

الخير وفقيه في الشر " إذا كان يدقق النظر في ذلك، لكن لا يقال:

" فقهت أن السماء فوقي والأرض تحتي، وأن الماء رطب، والتراب

يابس ".

وكان الشعراء يُسمَّون في الجاهلية فقهاء " لإدراكهم المعاني الدقيقة

في أشعارهم، وتعبيرهم بها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015