وإن كان العام ظاهراً، فإنه يحتمل الخصوص، وهذا الاحتمال
غالب على الشرع، من احتمال الغلط من المجتهد، يؤيد ما قلناه:
قولهم: ما من عام إلا - قد خصص إلا قوله تعالى: (وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
أما القياس ولا يوجد فيه ذلك.
هذا آخر المجلد الخامس، وهو آخر ما تيسر لي من الكتابة في هذا
الكتاب الموسوم: " المهذَّب في علم أصول الفقه المقارن - تحرير
لمسائله ودراستها دراسة نظرية تطبيقية " أرجو من اللَّه العلي القدير أن
ينفع به طلاب العلم، وأن يكون ذخيرة صالحة في الآخرة.
وكان الفراغ منه مساء يوم الإثنين الموافق للسابع والعشرين من
شهر رجب من عام ألف وأربعمائة وتسعة عشر من الهجرة النبوية
الشريفة بمدينة الرياض حماها اللَّه.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وصلى اللَّه وسلم وبارك
على أفضل خلقه نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الأستاذ الدكتور عبد الكريم بن علي بن محمد النملة
الأستاذ في قسم أصول الفقه بكلية الشريعة بالرياض
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية