أولاً: الاجتهاد لغة هو: افتعال من الجهد - بالضم والفتح -
وهو: الطاقة والوسع.
وقال ابن الأثير: هو: بفتح الجيم: المشقة، وقيل: المبالغة
والغاية، وبالضم: الوسع والطاقة.
ويقال: " اجتهد في الأمر " أي: بذل ما في وسعه وطاقته في
طلبه ليبلغ مجهوده، ويصل إلى نهايته.
فالاجتهاد لغة: استفراغ الوسع، أي: غاية ما يقدر على
استفراغه لتحصيل أمر شاق.
ثانيا: الاجتهاد في الاصطلاح:
1 - تعريف الاجتهاد الراجع إلى النظر إلى الاجتهاد باعتبار المعنى
المصدري الذي هو فعل المجتهد هو: " بذل الفقيه ما في وسعه
لتحصيل ظن بحكم شرعي عملي من دليل تفصيلي ".
بيان التعريف ومحترزاته:
قولنا: " بذل " جنس في التعريف، يشمل كل بذل مطلقا،
أي: سواء كان من فقيه، أو غيره، وسواء كان في الأحكام، أو
في غيرها، وسواء كانت شرعية، أو لغوية، أو نحوية، أو منطقية
أو حسابية، أو هِندسية، أو نحو ذلك.