ويجوز في " سوى " ضم السين، وكسرها، والمد، فيقال:
"سواء".
وأما صيغة: " لا سيما " فاجتمع فيه حرف واسم.
***
المسألة الثالثة: الفرق بين الاستثناء والتخصيص بالمنفصل:
الفرق بينهما من وجهين:
الوجه الأول: أن الاستثناء يشترط فيه الاتصال فتقول: " أكرم
الطلاب إلا زيداً "، ولا يجوز أن تقول: " أكرم الطلاب "، ثم
بعد مدة تقول: " إلا زيداً "، وسيأتي لذلك زيادة بيان إن شاء اللَّه.
أما التخصيص بالمنفصل فلا يشترط فيه ذلك؟! إذ يجوز أن يأتي
متصلاً، ويأتي متراخيا ولا مانع من ذلك، وقد سبق بيان ذلك.
الوجه الثاني: أن الاستثناء يتطرق إلى ما يدل على معناه دلالة
ظاهرة، وإلى ما نص على معناه فتقول: " أكرم الطلاب إلا زيداً "
وتقول: " له علي عشرة دراهم إلا ثلاثة ".
أما التخصيص بالمنفصل، فإنه لا يجوز في النص، وإنما يصح في
الظاهر - وهو العام فقط - فيجوز أن يقال: " أكرم الطلاب،،
ثم يقول: " لا تكرم زيداً "؛ لأن دخول زيد في عموم الطلاب
ظني؛ حيث قلنا: إن دلالة العام ظنية، ولكن لا يقال: " أكرم
زيداً وعمراً وبكراً "، ثم بعد ذلك يقول: " لا تكرم زيداً "، فإن
قال ذلك فإنه يكون نسخاً، لا تخصيصا.