مثاله: قوله: " نجح الطلاب إلا زيداً "، فقوله: " إلا زيداً "
قول متصل بما قبله من الكلام - وهو: " نجح، الطلاب "، ولكن
هذا القول - بما فيه صيغة الاستثناء - دلَّ دلالة واضحة على أن
المذكور معه - وهو زيد - غير مراد بالقول الأول، حيث لا يشمله
حكم النجاح.
***
المسألة الثانية: صيغ الاستثناء وأدواته:
أدوات وصيغ الاستثناء إحدى عشرة صيغة وهي: " إلا "، وهي
أم الباب، و " غير "، و " سوى "، و " ما عدا "، و " ليس "،
و"لا يكون "، و " حاشا "، و " خلا "، و " سيما "، و " ما خلا "، و "عدا".
أما صيغة: " إلا " فهي حرف بالاتفاق.
وأما صيغة: " حاشا " فهي حرف عند سيبويه، وهو الصحيح،
ويقال فيها: " حاشى "، و " حشا ".
وأما صيغة: " لا يكون " فهي فعل بالاتفاق.
وأما صيغة: " ليس "، و " ما عدا "، و " ما خلا " فهي أفعال
على الأصح.
وأما صيغة: " خلا "، و " عدا " فهما مترددان بين الفعلية
والحرفية بحسب الاستعمال، فإن نصب ما بعدهما كانتا فعلين، وإن
جر ما بعدهما كانتا حرفين.
وأما صيغة: " لا غير "، و " سوى " فهما اسمان.