الوقائع التي وقعت في عصرهم، والتأسي بصبرهم على ما ألم بهم

من مصائب.

ثانياً: معرفة معاني النصوص الشرعية من الكتاب والسنَّة، فإن

العارف بسبب نزول هذه الآية أعلم بمراد الشارع من غير العارف.

ثالثا: معرفة مقاصد الشارع في كل آية أو حديث.

رابعا: التوسع في علم الشريعة؛ حيث إن العالم بأسباب نزول

الآيات أقدر على استنباط الأحكام منها من غيره.

الدليل الثالث: أنه لو لم يكن للسبب تأثير في الحكم لما أخر

الشارع بيان الحكم إلى حالة وقوع تلك الواقعة.

أي: أن الشارع قد أنزل حكم الظهار - مثلاً - بعد وقوع حادثة

أوس بن الصامت وزوجته مباشرة، وهذا يدل على أن حكم الظهار

مختص بأوس وامرأته؛ إذ لو كان الحكم عاماً لأوس وزوجته

وغيرهما لأنزل حكم الظهار قبل وقوع تلك الواقعة، أو أخره عن

وقوع الحادثة، ولكن لم يفعل ذلك، فثبت أن نزول الحكم بهذا

الوقت بالذات يدل على اختصاصه بالحادثة التي وقعت فيه.

جوابه:

يجاب عنه بأجوبة:

الجواب الأول: أن قولكم - في هذا الدليل - تحكم على الله

تعالى، وليس لنا التحكم عليه، وسؤاله: لمَ فعل كذا؛ ولِمَ لم

يفعل كذا؛ وما فائدة نزول هذا في هذا الوقتَ؛ إلى آخر الأسئلة

التي لو سمح بمثلها لأدى إلى الكفر والظلال، فلا يجوز طلب

الفائدة لأفعال اللَّه تعالى، فهو معلوم أنه لا يفعل شيئاً إلا وفيه فوائد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015