على جميع أيام العمر، وبناء "على المذهب الثاني: لا يحمل على

شيء حتى تأتي قرينة تبين المراد، وهكذا.

***

الصيغة الخامسة: الجمع المعرف بالإضافة يفيد العموم:

دلَّ على ذلك ما يلي:

الدليل الأول: صحة الاستثناء، فيجوز أن تقول: " أكرم طلاب

الكلية إلا زيداً ".

الدليل الثاني: لو قال: " أعتقت عبيدي وإمائي "، و " طلقت

نسائي "، فإنه يعم جميع العبيد، والإماء، والنساء بإجماع العلماء.

الدليل الثالث: سقوط الاعتراض عن المطيع بالأمر بهذه الصيغة

وتوجهه على العاصي.

وكل هذه الأدلة قد سبق بيانها.

***

الصيغة السادسة: " واو " الجمع تفيد العموم، فإذا أمر جمعا

بصيغة الجمع فإنه يكون للعموم:

يدل على ذلك: أن السيد لو قال لعبيده: " قوموا "، فإن قاموا

جميعا، فإنهم يستحقون المدح، وإن قام بعضهم، دون بعض،

فإن الذين قاموا يستحقون المدح، أما الذين لم يقوموا فإنهم

يستحقون الذم والتأديب.

فاستحقاق هؤلاء للمدح، وهؤلاء للذم دليل على أن الصيغة

للعموم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015