الدال عليها رابطة، لدلالته على النسبة الرابطة بين الطرفين، وهذه
الرابطة تحذف كثيراً عند العرب.
فإن قلت: ما الحمل؟
أقول: الحمل هو: اتحاد المتغايرين مفهوماً بحسب الوجود مثل:
" زيد كاتب "، فإن مفهوم " زيد " مغاير لمفهوم " كاتب "،
ولكنهما شيء واحد في الوجود.
والحمل نوعان:
1 - حمل بالمواطأة، وهو ما كان بلا واسطة مثل: "زيد كاتب ".
2 - حمل بالاشتقاق، وهو: ما كان بواسطة حروف وهي:
"في "، أو " اللام "، أو " ذو "، فتقول: " محمد في الدار "،
و" الكتاب محمد "، و " زيد ذو مال ".
أقسام القضية الحملية باعتبار الموضوع:
تنقسم القضية الحملية بهذا الاعتبار إلى أربع قضايا:
الأولى: قضية في عين وهي: المخصوصة، وهي: ما موضوعها
جزئي معين، وتسمى شخصية، لأن موضوعها شخصي معين مثل:
" زيد عالِم ".
الثانية: قضية مطلقة، وتسمى: " مطلقة خاصة "، وتسمى
جزئية محصورة، وهي: ما ليس موضوعها جزئياً معينا وبين جزئيته
مثل: " بعض الناس عالم ".
الثالثة: قضية عامة، وتسمى " قضية كلية "، وتسمى " مطلقة
عامة "، وهي: ما ليس موضوعها جزئياً وبيَّن كليته مثل: " كل
سواد لون ".