فدعا بطهور، فقلنا: وما يصنع بالطهور -وقد صلى ما يريد- إلا ليعلمنا، فأتي بإناء فيه ماء وطست فأفرغ من الإناء على يمينه فغسل يده ثلاثًا، ثم مضمض واستنشق ثلاثًا، مضمض ونثر من الكف الذي يأخذ منه، ثم غسل وجهه ثلاثًا، وغسل يده اليمنى ثلاثًا، وغسل يده الشمال ثلاثًا، ثم جعل يده في الإناء فمسح برأسه مَرة واحدة، ثم غسل رجلهَ اليمنى ثلاثًا، والشمال ثلاثًا، ثم قال: من سره أن يعلم وضوء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهو هذا".
فرضية غسلهما
284 - أبو عوانة (خ م) (?)، عن أبي بشر، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عمرو قال: "تخلَّف عنا رسول الله في سفرة سافرناها، فأدْرَكَنا وقد أرهقتنا (?) الصلاة - صلاة العصر- ونحن نتوضأ، فجعلنا نمسح على أرجلنا، فنادى بأعلى صوته: ويلٌ للأعقاب من النار".
285 - الثوري (م) (?) وجرير (م) (?)، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن أبي يحيى، عن عبد الله بن عمرو: "رجعنا مع رسول الله من مكة إلى المدينة، فانتهينا إلى ماء بالطريق، فتعجل قوم فتوضئوا -وهم عجال- عند صلاة العصر، فانتهينا إليهم وأعقابهم بيض تلوح لم يمسها الماء فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أسبغوا الوضوء ويلٌ للأعقاب من النار أسبغوا الوضوء".
286 - شعبة (م خ) (?)، نا محمد بن زياد "سمعت أبا هريرة، وكان يمر بنا والناس يتوضئون من المطهرة فيقول: أسبغوا الوضوء، فإن أبا القاسم -صلى الله عليه وسلم- قال: ويلٌ للأعقاب من النار".