طهورًا ومسجدًا، ولم يكن نبي من الأنبياء يصلي حتى يبلغ محرابه، وأعطيت الرعب مسيرة شهر يكون بيني وبين المشركين فيقذف الله الرعب في قلوبهم، وكان النبي يبعث إلى خاصة قومه وبعثت أنا إلى الجن والإنس، وكانت الأنبياء يعزلون الخمس فتجيء النار فتأكله، وأمرت أنا أن أقسمها في فقراء أمتي، ولم يبق نبي إلا أعطى سؤله وأخرت شفاعتي لأمتي". قلت: سالم مجهول، قاله أبو حاتم.
3782 - سليمان التيمي (ت) (?)، عن سيار، عن أبي أمامة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "فضلت بأربع: جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا فأيما رجل من أمتي [أتى] (?) الصلاة فلم يجد ما يصلي عليه وجد الأرض مسجدًا وطهورًا، وأرسلت إلى الناس كافة، ونصرت بالرعب من مسيرة شهرين يسير بين يدي، وأحلت لأمتي الغنائم". قلت: صححه (ت).
ورويناه من طريق جابر وأبي هريرة.
طين المطر في الطرق
3783 - زهير عن عبد الله بن عيسى (د ق) (?)، عن موسى بن عبد الله بن يزيد، عن امرأة من بني عبد الأشهل قالت: "قلت: يا رسول الله، إن بيني وبين المسجد طريقًا منتنة فكيف نفعل إذا مطرنا؟ قال: أليس بعدها طريق هي أطيب منها؟ قلت: بلى. فقال: فهذه بهذه". قلت: تابعه شريك.
3784 - عمرو بن النعمان، عن معاذ بن العلاء بن عمار المازني، عن أبيه، عن جده قال: "أقبلت مع علي إلى الجمعة فحال بينه وبين المسجد خوض من ماء وطين فخلع نعليه وسراويله، فتعلت: هات يا أمير المؤمنين أحمله عنك، قال: لا. فخاض، فلما جاوز لبس سراويله ونعليه ثم صلى بالناس ولم يغسل رجليه".
وروي من وجه آخر عن علي، وروينا عن علقمة والأسود وسعيد بن المسيب ومجاهد وجماعة في معناه.