رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قرأ عام الفتح سجدة فسجد الناس كلهم، منهم الراكب والساجد في الأرض، حتى أن الراكب ليسجد على يده". ويذكر عن علي وابن الزبير: "أنهما سجدا وهما راكبان بالإيماء". وعن ابن عمر: "اسجد وأومئ". وعن الزهري: "لا تسجد إلا أن تكون طاهرًا فإذا سجدت وأنت في حضر فاستقبل القبلة، وإن كنت راكبًا فلا عليك حيث كان وجهك".
3341 - شعبة، عن أم سلمة الأزدية قالت: "رأيت عائشة تقرأ في المصحف فإذا مرت بالسجدة قامت فسجدت".
من قال لا يسجد بعد الصبح حتى تطلع الشمس
3342 - ثابت بن عمارة (د) (?)، نا أبو تميمة الهجيمي قال: "كنت أقص بعد صلاة الصبح فأسجد، فنهاني ابن عمر فلم أنته ثلاث مرات، ثم عاد فقال: إني صليت خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومع أبي بكر وعمر وعثمان فلم يسجدوا حتى تطلع الشمس".
قلت: تفرد به أبو بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراوي، عن ثابت، وقد قال أحمد: أبو بحر طرح الناسُ حديثه.
قال المؤلف: إن ثبت فنختار له تأخير السجدة حتى يذهب وقت الكراهية، وإن لم يثبت هذا فكأنه قاسها على صلاة التطوع.
ويذكر عن عطاء وسالم والقاسم وعكرمة: أنهم رخصوا في السجود بعد الصبح وبعد العصر، وثبت عن كعب بن مالك أنه سجد للشكر بعد صلاة الفجر حين سمع بتوبته.
3343 - عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: "أنه كان يسجد بآخر الآيتين من حم السجدة". "وكان ابن مسعود يسجد بالأولى منهما".
الصلاة في الكعبة دون ظهرها
3344 - الشافعي وابن يوسف (خ) (?)، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل الكعبة ومعه بلال وأسامة وعثمان بن طلحة فسألت بلالا: ما صنع رسول الله؟ قال: جعل عمودًا عن يساره وعمودًا عن يمينه، وثلاثة أعمدة وراءه ثم صلى، وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة".