بها عندك ذكرًا، واجعل لي بها عندك ذخرًا، وأعظم لي بها عندك أجرًا. قال: فسمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ "ص" فلما أتى على السجدة سجد فسمعته يقول في سجوده ما أخبر الرجل عن قول الشجرة".

زاد فيه جعفر بن محمد بن شاكر، عن محمد بن يزيد: "وضع عني بها وزرًا، واقبلها مني كما قبلت من عبدك داود" ولم يذكر ص بل قال: سجد سجدة. ثم قال: "وكان الحسن ابن محمد يصلي بنا في المسجد الحرام في رمضان وكان يقرأ السجدة فيسجد فيطيل السجود، فقيل له في ذلك فقال: قال لي ابن جريج: أخبرني جدك ... " فذكره.

قلت: الحسن غير معروف.

من لم ير وجوب سجدة التلاوة

3321 - إسماعيل بن جعفر (خ م) (?)، عن يزيد بن خصيفة، عن ابن قسيط، عن عطاء بن يسار، عن زيد بن ثابت: "أنه قرأ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} فلم يسجد".

3322 - ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبي هريرة: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سجد في النجم وسجد الناس معه إلا رجلين [أرادا] (?) أن يشهرا". قال الشافعي: والرجلان لا يدعان -إن شاء الله- الفرض ولو تركاه لأمرهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بإعادته. وأما حديث زيد فهو -والله أعلم- أن زيدًا لم يسجد وهو القارئ فلم يسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يكن فرضًا فيأمره النبي به.

3323 - ابن جريج (خ) (?)، أخبرني ابن أبي مليكة أن عبد الرحمن بن عثمان التيمي أخبره عن ربيعة بن عبد الله قال: "قرأ عمر يوم الجمعة سورة النحل حتى إذا جاءت السجدة نزل فسجد وسجد الناس حتى إذا كانت الجمعة الثانية قرأ بها حتى إذا جاءت السجدة قال: يا أيها الناس، إنا لم نؤمر بالسجود، فمن سجد فقد أصاب وأحسن ومن لم يسجد فلا إثم عليه. قال: ولم يسجد عمر" قال وزاد نافع: "إن ربك لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء" وقال البخاري في الحديث: قال ابن جريج: وزاد نافع عن ابن عمر: "إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء".

3324 - مالك، عن هشام، عن أبيه (?): "أن عمر قرأ السجدة وهو على المنبر يوم الجمعة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015