ابن زفرة، عن حذيفة قال: "صليت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فافتتح البقرة فقلت: يصلي بها في ركعه، ثم مضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها ثم آل عمران فقرأها يقرأ مترسلا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ ثم ركع فقال: سبحان ربي العظيم. فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم قام قريبًا مما ركع، ثم سجد فقال: سبحان ربي الأعلى، وكان سجوده قريبًا من قيامه".
3263 - شعبة (د) (?) قلت للأعمش: "أدعو في الصلاة إذا مررت بآية تخوف؟ فحدثني عن سعد بن عبيدة [فذكره] (?) مختصرًا وفيه: "ما مر بآية رحمة إلا وقف عندها فسأل، ولا بآية عذاب إلا وقف عندها فتعوذ".
3264 - يحيى بن أيوب، عن الحارث بن يزيد الحضرمي، عن زياد بن نعيم، عن مسلم ابن خراق قال: "قلت لعائشة: إن رجالا يقرأ أحدهم القرآن في الليلة مرتين أو ثلاثًا. فقالت: أولئك قرءوا ولم يقرءوا، كنت أقوم مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الليل التام فيقرأ بالبقرة وآل عمران والنساء، فإذا مر بآية فيها استبشار دعا ورغب، وإذا مر بآية فيها تخويف دعا واستعاذ".
قلت: إِسناده صالح غريب.
3265 - معاوية بن صالح (د س) (?)، عن عمرو بن قيس، عن عاصم بن حميد، عن عوف بن مالك قال: "قمت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة فقام فقرأ سورة البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ، ثم ركع بقدر قيامه، يقول في ركوعه: سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة. ثم سجد بقدر قيامه فقال في سجوده مثل ذلك، ثم قام فقرأ بآل عمران، ثم قرأ سورة سورة".
3266 - ابن أبي ليلى (د ق) (?)، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه قال: "كان رسول الله يصلي تطوعًا فسمعته يقول: اللهم إني أعوذ بك من النار، ويل لأهل النار".