سجوده فقال: أف أف. ثم قال: رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم، ألم تعدني أن لا تعذبهم وهم يستغفرون! ففرغ رسول الله من صلاته وقد امحصت الشمس". يشبه أن يكون هذا نفخًا يشبه الغطيط لما عرض عليه من تعذيبهم. وقد. رواه عبد العزيز بن عبد الصمد، عن عطاء فقال: "وجعل ينفخ في آخر سجوده ويبكي" ولم يذكر "أف أف".
قلت قد يسمع من المصلي حرفان فتبطل صلاته مثل أن يقول: قف، وصم، وعس، وهن، وبع، وأمثال ذلك، وقد يسمع منه حرفان لا تعد في العرف كلامًا ولا يعد هو بها متكلمًا كمن سعل فقال: أه أه، أو أح أح، وكمن تنحنح، وكأنين الشيخ اٍذا أخفاه مثل آه آث فهذا ونحوه لا يبطل، ومن تعمق في هذا وقع في الوسواس ولابد.
وزعم الخطابي أن قوله: "أف" لا يكون كعلامًا حتى تشدد الفاء فتبهون ثلاثة أحرف، قال: والنافخ لا يخرج الفاء في نفخه مشددة ولا يكاد يخرجها فاء صادقة من مخرجها".
قلت: قال ابن الصلاح: لا يستقيم هذا لأن حرفين عندنا كلام مبطل للصلاة أفهم أو لم يُفهم.
2984 - زائدة (ت) (?) عن أبي حمزة، عن أبي صالح قال: "كنت عند أم سلمة فدخل عليها ذو قرابة لها شاب ذو جمة فقام يصلي وينفخ، فقالت: لا تنفخ، فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول لعبد له أسود: أي رباح، ترب وجهك" تابعه حماد بن زيد.
قلت: (ت) (?) وعباد بن العوام، عن أبي حمزة ميمون وهو ضعيف.
قلت: رواه أحمد في مسنده، نا طلق بن غنام، نا سعيد أبو عثمان الوراق، عن أبي صالح فذكره.
2985 - الأعمش، عن أبي الضحى، عن ابن عباس: "أنه كان يخشى أن يكون كلامًا- يعني النفخ في الصلاة". قال المؤلف: لا يكون النفخ كلامًا إلا إذا بان منه كلام له هجاء، أما إذا لم يفهم منه ذلك فلا.
2986 - سلمة الأبرش، حدثني أيمن بن نابل: "قلت لقدامة بن عبد الله الكلابي صاحب