وقال الحافظ ابن كثير: وجمع أشياء كثيرة نافعة لم يسبق إلى مثلها ولا يدرك فيها، من ذلك كتاب "السنن الكبير" (?).

ولما كان هذا الكتاب بهذه المنزلة عند أهل العلم فقد أقبلوا عليه وانشغلوا به شرحًا وتعقيبًا وتهذيبًا وتلخيصًا.

فصنف الشيخ العلامة علاء الدين بن عثمان المعروف بابن التركماني الحنفي المتوفى سنة 750 هـ عليه كتابًا سماه: "الجوهر النقي في الرد على البيهقي" في مجلد كبير وهو مطبوع بهامش النسخة الهندية المتداولة في عشر مجلدات، وقال في أوله: هذه فوائد علقتها على السنن الكبيرة للبيهقي أكثرها اعتراضات عليه ومناقشات ومباحثات معه.

وقام الشيخ الحافظ زين الدين قاسم بن قطلوبغا الحنفي أيضًا والمتوفى سنة 879 هـ بتلخيص "الجوهر النقي" ورتبه على ترتيب حروف المعجم وبلغ فيه إلى حرف الميم، ثم وافاه الأجل المحتوم ولم يتمه (?).

كما قام الحافظ شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري بعمل كتاب جمع فيه زوائد "السنن الكبير" على الكتب الستة وسماه: "دوائد المنتقي لزوائد البيهقي" وهو في ثلاث مجلدات (?).

واختصره أيضًا الشيخ عبد الوهاب بن أحمد الشعراني المتوفى سنة 974 هـ (?) وكعادته في تلخيص أمهات الكتب في أغلب العلوم قام الحافظ الذهبي بتهذيبه واختصاره والتعليق على أحاديثه وعزو ما كان منها في الكتب الستة إلى مُخرجيها، فأحسن وأجاد وزاد من قيمته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015