وزيد بن الحباب عنه "فلم يكونوا يجهرون". وتابعه عبيد الله بن موسى، عن شعبة وهمام، عن قتادة. ورواه القطان ويزيد والحوضى وجماعة عن شعبة: "كانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين". أخرجه (خ) عن الحوضي هكذا، وهذا اللفظ أولى أن يكون محفوظًا؛ فقد رواه عامة أصحاب قتادة، عن قتادة بهذا اللفظ، منهم: أيوب السختياني، وحميد، وهشام بن أبي عبد الله، وابن أبي الزبير، وابن أبي عروبة، وأبان، وحماد بن سلمة، وغيرهم. قال الدارقطني: هو المحفوظ عن قتادة وغيره.

قال المؤلف: وكذا رواه إسحاق بن عبد الله وثابت البناني عن أنس. وكذا رواه أبو الجوزاء، عن عائشة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "كان يفتتح القراءة بالحمد لله رب العالمين".

2173 - الشافعي، أنا سفيان، عن أيوب، عن قتادة، عن أنس: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر وعمر وعثمان يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين" (?). قال الشافعي: يعني يبدءون بقراءة أم القرآن قبل ما يقرأ بعدها، لا يعني أنهم يتركون {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.

2174 - مالك عن حميد، عن أنس قال: "قمت وراء أبي بكر وعمر وعثمان، فكلهم كان لا يقرأ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} إذا افتتح الصلاة". كذا قال مالك، وخالفه أصحاب حميد في لفظه.

2175 - معاذ بن معاذ، عن حميد، عن أنس قال: "كنت صليت خلف أبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يفتتحون قراءتهم بالحمد لله رب العالمين". هكذا رواه الجماعة عن حميد، وذكر بعضهم "رسول الله" غير أنهم ذكروه بلفظ "الافتتاح بالحمد لله". قال الشافعي في رواية مالك هذه: خالفه سفيان بن عيينة والفزاري والثقفي، وعدد لقيتهم سبعة أو ثمانية (متفقين) (?) مخالفين له، والعدد الكثير أولى بالحفظ، وكذا قال أيوب عن قتادة.

2176 - روح، نا عثمان ين غياث، نا أبو نعامة الحنفي، عن ابن عبد الله بن مغفل، عن أبيهـ، قال: "صليت خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمر فما سمعت أحدًا منهم يقرأ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015