ابن يسار مرسل.

قال المؤلف: يعني ما روي لمخالفه في هذه المسألة عن سليمان بن يسار "أن سائبة أعتقه رجل من الحاج فأصابه غلام من بني مخزوم فقضى عمر عليهم بعقله". قال: [أَبُ] (?) المَقضِيّ عليه: أرأيت لو أصاب ابني. قال: إذًا لا يكون له شيء. قال هو إذًا مثل الأرقم. قال عمر: فهو إذًا مثل الأرقم".

16531 - إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، حدثني أبو الزناد، عن سليمان بن يسار قال: "قدم عمر مكة وهو خليفة فرفع إليه رجل أعتق سائبة أصاب ابنًا للسائب بن عائذ بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم خطأ، فطلب السائب من عمر دية ابنه. فقال عمر: إن يكن له مال وَدَى ابنك لك من ماله بالغًا ما بلغ. قال السائب. فإن لم يكن له مال؟ قال عمر: فلا شيء لك. قال السائب: أرأيت لو أصبناه خطأ؟ قال: إذًا واللَّه تعقله. فقال: فإن قُتل عُقل وإن قَتل لم يعقل عنه. فقال عمر: نعم. فقال السائب: هو إذًا كالأرقم إن يُلقى يلقم وإن يُقتل يُنقم. قال عمر: فهو واللَّه ذلك. قال: فلم يُعطه شيئًا".

قال الشافعي: هذا إذا ثبت بقولنا أشبه؛ لأنه لو رأى ولاءه للمسلمين أيضا عليهم عقله، ولكن يشبه أن يكون عقله على مواليه، فلما كانوا لا يُعرفون لم يرفيه عقلًا حتى تعرف مواليه.

16532 - ابن المبارك، نا عبد اللَّه بن (عقبة) (?)، عن عبد اللَّه بن هبيرة، عن قبيصة بن ذؤيب قال "كان الرجل إذا أعتق سائبة لم يرثه، وإذا جنى جناية كان على من أعتقه، فدخلوا على عمر، فقالوا: أنصفنا إما أن يكون عليكم العقل ولكم الميراث، وإما أن يكون لنا الميراث وعلينا العقل. فقضى عمر لهم بالميراث". قال المؤلف: حديث سليمان بن يسار (?) عن عمر منقطع.

من أحب التنزه عن ميراث السائبة

16533 - سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي قال عمر: "الصدقة والسائبة ليومها"، قال أبو عبيد: يعني بقوله: "ليومها" يوم القيامة. يقول: فلا يرجع إلى شيء من الانتفاع بشيء منهما في الدنيا".

16534 - سليمان التيمي، عن بكر بن عبد اللَّه: "أن ابن عمر أتي بمال مولى كان له

طور بواسطة نورين ميديا © 2015