محمد، أخبرني عن الإيمان؛ ما الإيمان؟ فقال: الإيمان أن تؤمن باللَّه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر كله خيره وشره. فقال: صدقت. فقال: "أخبرني عن الإحسان؟ فقال: الإحسان أن تعبد اللَّه كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك. قال: فحدثني عن الساعة؛ متى الساعة؟ قال: ما المسئول بأعلم بها من السائل. قال: فأخبرني عن أمارتها؟ " قال: "أن تلد الأمة ربتها، وأن يُرى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البناء. ثم انطلق فقال عمر. فلبثت ثلاثًا، ثم قال لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا عمر، ما تدري عن السائل؟ قلت: اللَّه ورسوله أعلم. قال: ذاك جبريل أتاكم يعلمكم دينكم". وأخرج (خ م) (?) من حديث أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نحوه، وشواهده من حديث علي وأبي ذر.
16107 - سعيد بن أبي أيوب (د) (?)، حدثني عطاء بن دينار، حدثني حكيم بن شريك، عن يحيى ابن ميمون الحضرمي، عن ربيعة الجُرشي، عن أبي هريرة، عن عمر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم".
قلت: حكيم لا يعرف.
16108 - أبو سنان سعيد بن سنان الشيباني (د) (?)، سمعت وهب بن خالد الحمصي، عن ابن الديلمي، قال: "وقع في نفسي شيء من القدر فأتيت أبيّ بن كعب، فقلت: يا أبا المنذر، وقع في نفسي شيء من القدر خفت أن يكون فيه هلاك ديني -أو أمري- فقال: يا ابن أخي، إن اللَّه لو عذب أهل سمواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته لهم خيرًا من أعمالهم، ولو أن لك مثل أحد ذهبًا أنفقته في سبيل اللَّه ما قبله اللَّه منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وإنك إن مت على غير هذا أدخلت النار، ولا عليك أن تأتي أخي عبد اللَّه بن مسعود فتسأله. فأتيت عبد اللَّه فسألته، فقال مثل ذلك، قال: وقال لي: لا عليك أن تأتي حذيفة. فأتيت حذيفة فسألته، فقال لي مثل ذلك وقال: ائت زيد بن ثابت فسله، فسألته فقال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: إن اللَّه