الزور. فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت".
15904 - عمرو بن مالك البصري، ثنا محمد بن سليمان بن مسمول، ثنا عبيد اللَّه بن سلمة بن وهرام، عن أبيه، عن طاوس، عن ابن عباس قال: "ذكر عند رسول اللَّه الرجل يشهد بشهادة فقال: أما أنت يا ابن عباس فلا تشهد إلا على أمر يضيء لك كضياء هذه الشمس. وأومأ بيده إلى الشمس". ابن مسمول تكلم فيه الحميدي.
قلت: وعمرو يسرق الحديث قاله ابن عدي.
15905 - عمران بن حدير، عن أبي مجلز قلت لابن عمر: "إن ناسًا يدعونني يشهدونني فأكره ذاك. قال: اشهد بما تعلم".
وجوه العلم بالشهادة
قال الشافعي: منها ما عاينه الشاهد فشهد بالمعاينة.
15906 - إبراهيم بن طهمان (خ) (?)، عن موسى بن عقبة، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "رأى عيسى -عليه السلام- رجلا يسرق فقال: أسرقت؟ قال: لا واللَّه الذي لا إله إلا هو. فقال: آمنت باللَّه وكذبت بصري".
قال الشافعي: ومنها ما تظاهرت به الأخبار مما لا يمكن في أكثره العيان وتثبت معرفته في القلوب.
15907 - الطيالسي، ثنا إسحاق بن سعيد، حدثني أبي قال "كنت عند ابن عباس فأتاه رجل فسأله ممن أنت؟ فمتّ له برحم بعيدة فألان له القول وقال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اعرفوا أنسابكم تصلوا أرحامكم فإنه لا قرب للرحم إذا قطعت وإذا كانت قريبة، ولا بعد لها إذا وصلت وإن كانت بعيدة".
قلت: إِسناده جيد.
فأمر عليه السلام بمعرفة الأنساب وإنما تعرف بتظاهر الأخبار ولا يمكن في أكثرها العيان.