-صلى اللَّه عليه وسلم- بحديثين قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر، حدثنا إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال فنزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة، ثم حدثنا عن رفعها فقال: ينام الرجل نومه فتقبض الأمانة من قلبه فيبقى أثرها مثل أثر الوكت، ثم ينام الرجل نومة فتقبض الأمانة من قلبه فيبقى أثرها مثل أثر المجل كجمر دجرجته على رجلك فنقط فتراه منتبرًا وليس فيه شيء فيصبح الناس يتبايعون ولا يكاد أحد يؤدي -يعني: الأمانة- حتى يقال: إن في بني فلان لرجل أمينًا. وحتى يقال للرجل: ما أجلده وأظرفه وأعقله. وليس في قلبه مثقال حبة خردل من خير. قال حذيفة: ولقد أتى علي زمان وما أبالي أيكم بايعته لئن كان مؤمنا ليردن علي دينه ولئن كان يهوديًا أو نصرانيًا ليردن علي ساعيه، فأما اليوم فما كنت أبايع إلا فلانًا وفلانًا".
15749 - أبو عوانة (خ) (?)، عن بيان، عن قيس، عن مرداس الأسلمي، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يذهب الصالحون الأول فالأول ويبقى حفالة مثل حفالة التمر أو الشعير لا يباليهم اللَّه بالًا".
15750 - الأعمش (خ) (?)، عن إبراهيم، عن عبيدة قال: قال عبد اللَّه: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تسبق أيمانهم شهادتهم وشهادتهم أيمانهم ".
15751 - شعبة (خ م) (?) نا أبو جمره، سمعت زهدم بن مضرب، سمعت عمران بن حصين يقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" قال عمران: لا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة. ثم قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن بعدكم قومًا يخونون ولا يؤتمنون، ويشهدون ولا يستشهدون، وينذرون ولا يفون، ويظهر فيهم السمن".