رسول اللَّه قال: ولد الزنا شر الثلاثة. و: إن الميت يعذب ببكاء الحي. فقالت عائشة: رحم اللَّه أبا هريرة أساء سمعًا فأساء إجابة؛ لأن أمتع بسوط في سبيل اللَّه أحب إليّ من أن أعتق ولد الزنا إنها لما نزلت {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ} (?) قيل: يا رسول اللَّه، ما عندنا ما نعتق إلا أن أحدنا له الجارية السوادء تخدمه وتسعى عليه فلو أمرناهن فزنين فجئن بأولاد فأعتقناهم. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لأن أمتع بسوط في سبيل اللَّه أحب إليه من أن آمر بالزنا، ثم أعتق الولد، وأما قوله: ولد الزنا شر الثلاثة. فلم يكن الحديث على هذا إنما كان رجل من المنافقين يؤذي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: من يعذرني من فلان؟ قيل: يا رسول اللَّه، إنه مع ما به ولد زنا. فقال: هو شر الثلاثة. واللَّه -تعالى- يقول: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (?). وأما قوله: إن الميت يعذب ببكاء الحي. فلم يكن الحديث على هذا ولكن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مر بدار رجل من اليهود قد مات وأهله يبكون عليه فقال: إنهم ليبكون عليه وإنه ليعذب، واللَّه يقول: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} " (?).
أخبرناه الحاكم، أنا أبو بكر أحمد بن إسحاق، أنا محمد بن غالب، نا الحسن بن عمر بن شقيق، ثنا سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق. وسلمة الأبرش يروي مناكير.
قلت: هو مختلف فيه، وقد [وثقه] (?) أبو داود.
قال: وقد روي عن أبي سليمان الشامي برد بن سنان، عن الزهري (?)، عن عائشة في إعتاق ولد الزنا.
سفيان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة "قالت في ولد الزنا: ليس عليه من وزر أبويه شيء {لَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (?). وروي مرفوعًا ولم يصح.
إسحاق السلولي، نا إسرائيل، عن إبراهيم، عن محمد بن قيس، عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ولد الزنا شر الثلاثة إذا عمل بعمل أبويه".