المدينة، فبينما نحن نسوق، وكان رجلٌ من الأنصار لا يسبق شدًا، فجعل يقول: ألا من (يسابق) (?) إلى المدينة؟ هل من مسابق؟ فجعل يقول ذلك مرارًا، فلما سمعت كلامه قلت له: أما تكرم كريمًا، ولا تهاب شريفًا؟ قال: لا إلا أن يكون رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. قلت: يا رسول اللَّه بأبي أنت وأمي ائذن لي فلأسابق الرجل، قال: إن شئت. قال: فطفرت (?)، ثم عدوت شرفًا أو شرفين، ثم إني ترفعت حتى لحقته فأصكه بين كتفيه، فقلت: سبقتك واللَّه. قال: إن أظن. فسبقته إلى المدينة".
15283 - أبو إسحاق الفزاري (د س) (?) عن هشام بن عروة، عن أبي سلمة: "أخبرتني عائشة أنها كانت مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في سفر وهي جارية فقال لأصحابه: تقدموا. فتقدموا، ثم قال: تعالي أسابقك. فسابقته فسبقته على رجلي، فلما كان بعد خرجت أيضًا معه في سفر فقال لأصحابه. تقدموا، ثم قال: تعالي أسابقك، ونسيت الذي كان، وقد حملت اللحم، فقلت: وكيف أسابقك يا رسول اللَّه وأنا على هذه الحال؟ ! فقال: لتفعلنّ. فسابقته فسبقني، فقال: هذه بتلك السبقة". رواه جماعة عنه.
نا أبو صالح محبوب بن موسى (د) (?)، نا أبو إسحاق، عن هشام، عن أبيه وأبي سلمة عنها مختصرًا. ورواه أبو أسامة، عن هشام، عن رجل، عن أبي سلمة. ورواه جرير، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
المصارعة
15284 - هشيم، نا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن سمرة: "كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يعرض غلمان الأنصار في كل عام فيلحق من أدرك منهم، فعرضت عامًا فألحق غلامًا وردني. فقلت: يا رسول اللَّه، ألحقته ورددتني، ولو صارعته لصرعته، قال: فصارعه. فصارعته فصرعته، فألحقني".
قلت: سنده صالح.