دواء! فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنها ليست بدواء، ولكنها داء". وفي (م) طارق بن سويد.
15221 - زهير بن محمد، عن موسى بن جبير، من نافع، عن ابن عمر سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن آدم لما أهبط قالت الملائكة: أي ربّ {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ. . .} (?) الآية. قالوا: ربنا نحن أطوع لك من بني آدم. قال: هلموا ملكين حتى نهبطهما إلى الأرض فننظر كيف يعملون. قالوا: ربنا هاروت وماروت. فأهبطا، ومثلت إليهما الزهرة امرأة من أحسن البشر فجاءتهما فسألاها نفسها، فقالت: لا واللَّه حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك، قالا: لا واللَّه لا نشرك باللَّه أبدًا. فذهبت عنهما، ثم رجعت بصبي تحمله فسألاها نفسها. فقالت: لا واللَّه حتى تقتلا هذا الصبى. فقالا: لا واللَّه لا نقتله أبدًا. فذهبت ثم رجعت بقدح خمر تحمله فسألاها نفسها، فقالت: لا واللَّه حتى تشربا هذا الخمر فشربا فسكرا فوقعا عليها، وقتلا الصبى، فلما أفاقا قالت المرأة: واللَّه ما تركتما مما أبيتما عليّ إلا قد فعلتماه حين سكرتما. فخيرا عند ذلك بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، فاختارا عذاب الدنيا" تفرد به زهير، والصواب ما رواه موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، عن كعب قال: "ذكرت الملائكة أعمال بني آدم. . . . " فذكر بعض القصة (?).
قلت: موسى بن جبير وثق وهو أنصاري.
15222 - ابن عيينة، عن عمرو، عن يحيى بن جعدة قال عثمان: "إياكم والخمر؛ فإنها مفتاح كل شر، أتي رجل فقيل له: إما أن تحرق هذا الكتاب، وإما أن تقتل هذا الصبي، وإما أن تقع على هذه المرأة، وإما أن تشرب هذا الكأس، وإما أن تسجد لهذا الصليب، فلم ير فيها شيئا أهون من شرب الكأس، فلما شربها سجد للصليب، وقتل الصبي، ووقع على المرأة، وحرق الكتاب" ورواه عبد الرحمن بن الحارث، عن عثمان. مر في الأشربة.
15223 - جرير الضبي، عن أبي إسحاق الشيباني، عن حسان بن مخارق، عن أم سلمة