وما يعرف من ذكر اللَّه. قلت: أيرقي أهلُ الكتاب المسلمين؟ قال: نعم، إذا رقوها بما يعرف من كتاب اللَّه أو ذكر اللَّه. قلت: وما الحجة في ذلك؟ فقال: غير حجة، فأما رواية صاحبنا وصاحبك فأنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرو (?) "أن أبا بكر دخل على عائشة وهي تشتكي ويهودية ترقيها، فقال أبو بكر: ارقيها بكتاب اللَّه". أخبار الطب كثيرة وأخرجت بعض الرقى في كتاب الدعوات.

التمائم

15162 - الأعمش (د ق) (?)، عن عمرو بن مرة، عن يحيى بن الجزار، عن ابن أخي زينب امرأة عبد اللَّه بن مسعود عنها، عن عبد اللَّه سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن الرقى والتمائم والتِوَلَة شرك. قلت: لم تقول هذا؟ واللَّه لقد كانت عيني تقذف فكنت أختلف إلى فلان اليهودي يرقيني فإذا رقاني سكنت. فقال عبد اللَّه: إنما ذاك عمل الشيطان، كان ينخسها بيده فإذا رقاها كف عنها، إنما كان يكفيك أن تقولي كما كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقمًا".

15163 - جرير الضبي (د س) (?)، عن الركين بن الربيع بن عميلة، عن القاسم بن حسان، عن عمه عبد الرحمن بن حرملة، عن ابن مسعود قال: "كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يكره عشر خلال: تختم بالذهب، وجر الإزار، والصفرة -يعني: الخلوق- وتغير الشيب، والرقى إلا بالمعوذات، وعقد التمائم، والضرب بالكعاب، والتبرج بالزينة لغير محلها، وعزل الماء عن محله، وإفساد الصبي غير محرمة".

قلت: قال البخاري: لم يصح هذا.

قال أبو عبيد: التولة: الذي يحبب المرأة إلى زوجها هو من السحر، وأما الرقى والتمائم فالمراد به ما كان بغير العربية مما لا يدرى ما هو. قال المؤلف: والتميمة: خرزة يعلقونها لدفع الآفات -زعموا- وقيل: قلادة تعلق فيها العُوذ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015