من شعاب أحد فأخذها الموت فلم يجد شيئًا ينحرها به فأخذ وتدًا فوجأ به في لبتها حتى أهريق دمها، ثم جاء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبره بذلك، فأمره بأكلها".
14721 - ويذكر عن الزهري، عن ابن المسيب "أنه كان يقول: الذكاة العين تطرف، والذنب يتحرك، والرجل تركض" وبمعناه قال: عبيد بن عمير وطاوس وقتادة.
السمك وميتة البحر
14722 - سفيان (خ م) (?) عن عمرو، سمع جابرًا قال: "بعثنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في ثلاثمائة راكب أميرنا أبو عبيدة نرصد عير قريش، فأقمنا بالساحل نصف شهر فأصابنا جوع شديد حتى أكلنا الخبَط فسمى ذلك الجيش: جيشَ الخبَط، فألقى لنا البحر دابة يقال لها: العنبر، فأكلنا منه نصف شهر، وادّهنا من وَدَكه حتى ثابت إلينا أجسامنا، فأخذ أبو عبيدة ضلعا من أضلاعه فنصبه وعمد إلى أطول رجل معه -وفي لفظ: فأخذ رجلًا وبعيرًا- فمر من تحته وكان رجل نحر ثلاث جزائر، ثم نحر ثلاث جزائر، ثم نحر ثلاث جزائر، ثم إن أبا عبيدة نهھاه.
الحميدي، عن سفيان نحوه وفيه: "ثم نظر أطول رجل وأعظم جمل في الجيش فأمره أن يركب الجمل ثم مر تحته فأتينا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: ويحكم، هل معكم منه شيء؟ قلنا: لا".
ابن جريج (خ) (?) أخبرني عمرو، أنه سمع جابرا يقول: "غزونا جيش الخبط وأميرنا أبو عبيدة فجعنا فألقى البحر حوتًا لم ير مثله يقال له: العنبر. فأكلنا منه نصف شهر، فأخذ أبو عبيدة عظمًا من عظامه يمر الراكب تحته". قال (خ): وأخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرًا يقول: "فقال أبو عبيدة: كلوا. فلما قدمنا ذكرنا ذلك للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: كلوا رزقًا أخرجه اللَّه، أطعمونا ان كان معكم. فأتاه بعضهم فأكله".