الهدنة على رد من جاء مسلمًا

14633 - الثوري (خ) (?) عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: "صالح النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء على أن من أتاه من المشركين رده إليهم، ومن أتاهم من المسلمين لم يردوه وعلى أن يدخلها من قابل فيقيم بها ثلاثة أيام، ولا يدخلها إلا بجلبان السلاح: السيف والقوس، ونحوه، فجاء أبو جندل يحجل في قيوده فرده إليهم".

14634 - حماد بن سلمة (م) (?) عن ثابت عن أنس: "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لما صالح قريشًا يوم الحديبية قال لعلي: اكتب: بسم اللَّه الرحمن الرحيم. فقال سهيل بن عمرو: لا نعرف الرحمن الرحيم، أكتب: باسمك اللهم. فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لعلي: اكتب: هذا ما قاضى عليه محمد رسول اللَّه. فقال سهيل: لو نعلم أنك رسول اللَّه لصدقناك ولم نكذبك، اكتب اسمك واسم أبيك. فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لعلي: اكتب: محمد بن عبد اللَّه. وكتب: من أتانا منكم رددناه عليكم، ولمن أتاكم منا تركناه عليكم. فقالوا: يا رسول اللَّه، نعطيهم هذا؟ قال: من أتاكم منا فأبعده اللَّه، ومن أتانا منهم فرددناه جعل اللَّه له فرجًا ومخرجًا".

14635 - ابن إسحاق، حدثني الزهري، عن عروة، عن مروان والمسور "في قصة الحديبية قال: حتى وقع الصلح على أن توضع الحرب بينهما عشر سنين وأن يأمن الناس بعضهم من بعض وأن يرجع عنهم عامهم ذلك حتى إذا كان العام المقبل قدمها خلوا بينه وبين مكة، فأقام بها ثلاثًا وأنه لا يدخلها إلا بسلاح الراكب والسيوف في القرب، وأنه من أتانا من أصحابك بغير إذن وليه لم نرده عليك، وأنه من أتاك منا بغير إذن وليه رددته علينا. . . إلى أن قال: فإن الصحيفة لتكتب إذ طلع أبو جندل يرسف في الحديد وقد كان أبوه حبسه فأفلت،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015