رجل من المسلمين، فيقوم إليه فيدقه، فعند ذلك تغضب الروم ويجمعون الملحمة" (?).
المهادنة إلى غير مدة
14624 - موسى بن عتبة (خ م) (?) عن نافع، عن ابن عمر "أن عمر أجلى اليهود والنصارى من الحجاز، وكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لما ظهر على خيبر أراد إخراج اليهود منها فكانت الأرض حين ظهر عليها للَّه ولرسوله وللمسلمين فأراد إخراج اليهود منها، فسألوه ليقرهم على أن يكفوه عملها ولهم نصف التمر، فقال لهم: نتركم لها على ذلك ما شئنا. فقروا بها حتى أجلاهم عمر إلى تيماء وأريحا" لفظ ابن جريج عن موسى، وكذا رواه الفضيل بن سليمان عن موسى "نقركم على ذلك ما شئنا" وكذا رواه أسامة بن زيد عن نافع، ولفظ عبيد اللَّه عن نافع "ما بدا لرسول اللَّه" ولفظ مالك عن نافع: "نقركم ما أقركم اللَّه" وكذا في رواية ابن شهاب عن ابن المسيب مرسلًا، ورواه صالح بن أبي الأخضر عن ابن شهاب، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة موصولًا كما مر.
قال الشافعي: فإن قيل: فلم لا تقول: "أقركم ما أقركم اللَّه" يعني: كل إمام بعد رسول اللَّه، قيل: الفرق بينه وبين رسول اللَّه في أن أمر اللَّه كان يأتي رسوله بالوحي ولا يأتي أحدًا غيره وحي.
مهادنة من نقوى على قتاله
14625 - سفيان بن حسين، عن الحكم، عن القاسم، عن ابن عباس "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعث أبا بكر على الموسم فأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات، قال: فبينا أبو بكر نازل في بعض الطريق إذا سمع رغاء ناقة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- القصواء، فخرج فزعًا وظن أنه رسول اللَّه فإذا علي، فدفع إليه كتاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأتى على الموسم وأمر عليًا أن ينادي بهؤلاء الكلمات، فانطلقنا فحجَّا فقام علي فنادى في وسط أيام التشريق: إن اللَّه ورسوله بريء من كل مشرك، فسيحوا