رواه أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد قوله ولفظه: " {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} (?) نزلت في الأنصار. قلت: خاصة؟ قال: خاصة، كانت المرأة إذا كانت برزة أو مقلاة تنذر لئن ولدت ولدًا لتجعلنه في اليهود تلتمس بذلك طول بقائه، فجاء للإسلام وفيهم منهم، فلما أجليت النضير قالت الأنصار: يا رسول اللَّه، أبناؤنا وإخواننا فيهم؟ فسكت عنهم، فنزلت {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} (?) فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: قد خُير أصحابكم؛ فإن اختاروكم فهم منكم، وإن اختاروهم فأجلوهم معهم".

من قال يؤخذ منهم الجزية عربًا كانوا أو عجمًا

قال الشافعي: أخذ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الجزية من أكيدر دُومة وهو رجل يقال: من غسان أو كِندة.

14502 - يحيى بن زكريا، نا ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر، عن أنس بن مالك وعثمان بن أبي سليمان "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر دومة، فأخذوه فأتوه به فحقن له دمه وصالحه على الجزية" (?).

14503 - يونس، عن ابن إسحاق، حدثني يزيد بن رومان وعبد اللَّه بن أبي بكر (?) "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعث خالدًا إلى أكيدر بن عبد الملك -رجل من كندة كان ملكًا على دومة وكان نصرانيّا، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لخالد: إنك ستجده يصيد البقر، فخرج خالد حتى إذا كان من حصنه منظر العين وفي ليلة مقمرة صافية وهو على سطح ومعه امرأته، فأتته البقر تحك بقرونها باب القصر فقالت له امرأته: هل رأيت مثل هذا قط؟ قال: لا واللَّه، قالت: فمن يترك مثل هذا؟ قال: لا أحد فنزل فأمر بفرسه فأسرج وركب معه نفر من أهل بيته فيهم أخ له يقال له: حسان، فخرجوا معه بمطاردهم، فتلقتهم خيل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخذته وقتلوا أخاه حسان وكان عليه قباء ديباج مخوص بالذهب فاستلبه إياه خالد، فبعث به إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قبل قدومه عليه، ثم إن خالدًا قدم بأكيدر على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فحقن له دمه وصالحه على الجزية وخلى سبيله فرجع إلى قومه" قال الشافعي: وأخذ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الجزية من أهل ذمة اليمن وعامتهم عرب، ومن أهل نجران وفيهم عرب.

14504 - أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي وائل، عن مسروق، عن معاذ "بعثني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015