ابن أبي مسعود، عن أبيه أن رسول الله قال: "نزل جبريل فأمنا فصليت معه، ثم نزل فأمنا فصليت معه حتَّى عد خمس صلوات" (?). وكذا رواه الجمهور عن الزهري، ولم يفسروا الوقت.
1532 - ابن وهب، أخبرني أسامة، أن ابن شهاب أخبره "أن عمر بن عبد العزيز كان قاعدًا على المنبر، فقال له عروة: أما إن جبريل أخبر محمدًا -صلى الله عليه وسلم- بوقت الصلاة. فقال: اعلم ما تقول. فقال: سمعت بشير بن أبي مسعود يحدث عن أبيه، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: نزل جبريل فأخبرني بوقت الصلاة فصليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه -يحسب بأصابعه خمس صلوات- فرأيت رسول الله يصلي الظهر حتَّى تزول الشمس، وربما أخرها حين يشتد الحر، ورأيته يصلي العصر والشمس مرتفعة بيضاء قبل أن تدخلها الصفرة، فينصرف الرجل من الصلاة، فيأتي ذا الحليفة قبل غروب الشمس، ويصلي المغرب حين تساقط الشمس، ويصلي العشاء حين يسود الأفق، وربما أخرها حين يجتمع الناس، وصلى الصبح بغلس، ثم صلى مرة أخرى فأسفر بها، ثم كانت صلاته بعد ذلك بغلس حتَّى مات، لم يعد إلى أن يسفر" (?).
1533 - الثوري (د ت) (?)، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن حكيم بن حكيم بن عباد، عن نافع بن جبير، عن ابن عبَّاس: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أمني جبريل مرتين عند الييت، فصلى بي الظهر حين مالت الشمس فكانت بقدر الشراك، ثم صلى بي العصر حين كان ظل كل شيء مثله، ثم صلى بي المغرب حين أفطر الصائم، ثم صلى بي العشاء حين غاب الشفق، ثم صلى بي الفجر حين حرم الطعام والشراب على الصائم، ثم صلى بي الظهر من الغد حين صار ظل كل شيء قدر ظله، ثم صلى بي العصر حين صار ظل كل شيء مثليه، ثم صلى بي المغرب حين أفطر الصائم، ثم صلى بي العشاء لثلث الليل الأول، ثم صلى بي الفجر وأسفر، والتفت إلي فقال: يا محمد هذا وقت الأنبياء من قبلك، والوقت فيما بين هذين".