14488 - صفوان بن عمرو، حدثني سليم بن عامر الكلاعي، عن تميم الداري سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل، ولا يترك اللَّه بيت مدَر ولا وبَر إلا أدخله اللَّه هذا الدين بعز عزيز يعز به الإسلام، أو ذل ذليل يذل به الكفر".

14489 - عبد الحميد بن جعفر، عن الأسود بن العلاء، عن أبي سلمة، سمع عائشة سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى. قلت: يا رسول اللَّه، إن كنت لأظن أن اللَّه حين أنزل {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} (?) أن ذلك تام. قال: إنه سيكون من ذلك ما شاء اللَّه ثم يبعث اللَّه ريحًا طيبة فتوفّى من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، فيبقى من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم" (?).

قال الشافعي: كانت قريش تنتابُ الشامَ انتيابًا كثيرًا وكان كثير من معاشها منه وتأتي العراقَ، فلما دخلت في الإسلام يقال إنها ذكرت للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خوفها من انقطاع معاشها بالتجارة من الشام والعراق إذا فارقت الكفر، فقال: "إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده" فلم يكن بأرض العراق كسرى يثبت له أمر بعده، وقال: "إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده" فلم يكن بأرض الشام قيصر بعده، وأجابهم على ما قالوا له وكان كما قال لهم، وقطع اللَّه الأكاسرة عن العراق وفارس، وقيصر ومن قام بالأمر بعده عن الشام، وقال في كسرى: مُزق ملكه فلم يبق للأكاسرة ملك، وقال في قيصر: ثبت ملكه فثبت له ملكٌ ببلاد الروم إلى اليوم وتنحى ملكه عن الشام. وعن ابن عباس في الآية تفسير آخر يرويه علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس " {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} (?) قال: يظهر اللَّه نبيه على أمر الدين كله يعطيه إياه ولا يُخفي عليه شيء منه وكان اليهود والمشركون يكرهون ذلك".

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015