وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (?). . . " فذكره مسلسلًا إلى ابن الصلاح (?).
14394 - أسود بن شيبان، عن يزيد بن عبد اللَّه بن الشخير، عن مطرف قال: "كان الحديث يبلغني عن أبي ذر فكنت أشتهي لقاءه، فلقيته فقلت: يا أبا ذر، إنه كان يبلغني عنك الحديث، فكنت أشتهي لقاءك. قال: للَّه: أبوك فقد لقيت فهات. فقلت: حديث بلغني أنك تحدث أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حدثكم أن اللَّه -تعالى- يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة قال: ما إخالني أن أكذب على خليلي -صلى اللَّه عليه وسلم-. قلت: فمن الثلاثة الذين يحب اللَّه؟ قال: رجل لقي العدو فقاتل، وإنكم لتجدون ذلك عندكم: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا} (?) قلت: ومن؟ قال: رجل له جار سوء، فهو يؤذيه فيصبر على أذاه فيكفيه اللَّه إياه بحياة أو موت. قال: ومن؟ قال: رجل كان مع قوم في سفر فنزلوا فعرسوا وقد شق عليهم الكرى والنعاس ووضعوا رءوسهم فناموا، وقام فتوضأ وصلى رهبة للَّه ورغبة إليه. قلت: فمن الثلاثة الذين يبغض؟ قال: البخيل المنان، والمختال الفخور، وإنكم لتجدون ذلك في كتاب اللَّه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} (?) قال: فمن الثالث؟ قال: التاجر الحلاف - أو البائع الحلاف" رواه الطيالسي في مسنده (?) عنه، وإسناده صحيح.
14395 - الليث (س) (?) عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن أبي الخطاب، عن أبي سعيد الخدري "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خطب الناس على تبوك وهو مضيف ظهره إلى نخلة فقال: ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس؟ إن من خير الناس رجلًا عمل في سبيل اللَّه على ظهر فرسه أو على ظهر بعيره أو على قدميه حتى يأتيه الموت، وإن من شر الناس رجل فاجر جريء، يقرأ كتاب اللَّه لا يرعوي إلى شيء منه" (?).