14249 - يعقوب بن عبد الرحمن (خ م) (?) عن عمرو بن أبي عمرو، عن أنس "أن رسول اللَّه قال لأبي طلحة حين أراد الخروج إلى خيبر: التمس لي غلامًا من غلمانكم يخدمني: فخرج أبو طلحة مردفي وأنا غلام قد راهقت، فكان إذا نزل خدمته، فسمعته كثيرًا ما يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وظلع الدين وغلبة الرجال. فلما فتح الحصن ذكر له جمال صفية وكانت عروسًا وقتل زوجها فاصطفاها رسول اللَّه لنفسه، فلما كنا بسد الصهباء حلت فبنى بها واتخذ حيسًا في نطع صغير وكانت وليمة فرأيته يُحوي لها بعباءة خلفه، ويجلس عند ناقته فيضع ركبته فتجيء صفية فتضع رجلها على ركبته ثم تركب، فلما بدا لنا أحد قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: هذا جبل يحبنا ونحبه. فلما أشرف على المدينة قال: اللهم إن إبراهيم حرم مكة، اللهم وإني أحرم ما بين لابتيها، اللهم بارك لهم في صاعهم ومدهم". قال الشافعي: غزا رسول اللَّه المريسيع بامرأة -أو امرأتين- من نسائه والغزو بالنساء أولى لو كان فيه مكروه أن يتوقى.
بيع السبي وغيره في دار الحرب
14250 - شيبان، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس: "نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية، وعن النساء الحبالى أن يوطأن حتى يضعن ما في بطونهن، وعن شرى المغنم حتى يقسم" سمعه عبيد اللَّه منه.
قلت: إِسناده جيد.
المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى أن يوقع على الحبالى حتى يضعن حملهن، وقال: زرع غيرك. وعن بيع المغانم قبل أن تقسم، وعن أكل الحمر الإنسية، وعن كل ذي ناب من السباع". دليله أنها إذا قسمت جاز بيعها.
قلت: أخرجه (س) (?) من حديث يحيى بن سعيد، عن عمرو بن شعيب، عن