المدينة، فناديت، ثلاثة أصوات: يا صباحاه، ثم خرجت في آثار القوم أرمهم بالنبل وأرتجز:
أنا ابن الأكوع ... واليوم يوم الرضع
قال: فأرمي رجلًا فأضع السهم حتى يقع في كتفه، فقلت: خذها وأنا ابن الأكوع [واليوم يوم الرضع] (?) فواللَّه ما زلت أرمهم وأعقر بهم، فإذا رجع إلى فارس أتيت شجرة فجلست في أصلها فرميته فعقرت به، فإذا تضايق الجبل فدخلوا في متضايق رقيت الجبل، ثم جعلت أرديهم بالحجارة، قال: فما زلت كذلك اتبعهم حتى ما خلق اللَّه بعيرًا من ظهر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا وجعلته وراء ظهري وخلوا بيني وبينه. . . " وذكر الحديث إلى أن قال: "فما برحت بمكاني حتى نظرت إلى فوارس رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يتخللون الشجر وإذا أولهم الأخرم الأسدي وعلى أثره أبو قتادة الأنصاري، ثم المقداد، فأخذت بعنان فرس الأخرم فقلت: إن القوم قليل فاحذرهم أن يقتطعوك حتى تلحق برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه، فقال يا سلمة، إن كنت تؤمن باللَّه واليوم الآخر وتعلم أن الجنة حق والنار حق فلا تحل بيني وبين الشهادة. فخليته فالتقى هو وعبد الرحمن بن عيينة فعقر الأخرم بعبد الرحمن فرسه وطعنه عبد الرحمن فقتله وتحول على فرسه، فلحق أبو قتادة عبد الرحمن فطعنه فقتله وعقر به عبد الرحمن فتحول أبو قتادة على فرس الأخرم وخرجوا هاربين. . . " الحديث.
الأسير يوثق
14133 - الليث (خ م) (?) عن سعيد المقبري، سمع أبا هريرة يقول: "بعث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خيلًا قِبَل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له: ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة، فربطوه بسارية من سواري المسجد".
14134 - عبد الوارث (د) (?) نا ابن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة، عن مسلم بن عبد اللَّه، عن جندب بن مَكِيث قال: "بعث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عبد اللَّه بن غالب الليثي في سرية، فكنت فيهم فأمرهم أن يشنوا الغارة على بني الملوّح في الكديد، فخرجنا حتى إذا كنا بالكديد لقينا