فخرجوا عليه فقتلوه، ثم أتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبره" وذكر موسى بن عقبة القصة وقال فيها: "فعانقه سلْكان بن سلامة -يعني: أبا نائلة- وقال: اقتلوني وعدَّو اللَّه. فلم يزالوا يتخلصؤن إليه بأسيَافهم حتى طعنه أحدهم في بطنه طعنة بالسيف خرج منها مصرانه وخلصوا إليه فضربوه بأسيافهم، وكانوا في بعض ما يتخلصون إليه وسلكان معانقه أصابوا عباد بن بشر في وجهه -أو في رجله- ولا يشعرون، ثم خرجوا يشتدون سراعًا حتى إذا كانوا بجرف بعاث فقدوا صاحبهم، فرجعوا فوجدوه من وراء الجرف فاحتملوه حتى أتوا به أهلهم من ليلتهم" وذكر ابن إسحاق القصة قال: "وأصيب الحارث بن أوس، فجرح في رأسه ورجله أصابه سيف". وبمعناه ذكره ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة.

وتقتل المرأة إن قاتلت

14106 - عمر بن مرقع بن صيفي (د) (?) حدثني أبي، عن جده [رباح] (?) بن ربيع قال: "كنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في غزوة فرأي الناس مجتمعين على شيء فبعث رجلًا فقال انظر علام اجتمع هؤلاء؟ فجاء فقال: على امرأة قتيل. فقال: ما كانت هذه لتقاتل. قال: وعلى المقدمة خالد بن الوليد، فبعث رجلا فقال: قل لخالد: لا تقتلن امرأة ولا عسيفًا".

14107 - وهيب، عن أيوب، عن عكرمة (?): "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رأى امرأة مقتولة بالطائف، فقال: ألم أنه عن قتل النساء؟ من صاحب هذه المرأة المقتولة؟ ! فقال رجل من القوم: أنا يا رسول اللَّه، أردفتها فأرادت أن تصرعني فتقتلني، فأمر بها رسول اللَّه أن توارى" (?).

حماد بن زيد ووهيب، عن أيوب، عن عكرمة (?) قال: "لما حاصر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الطائف أشرفت امرأة فكشفت قبلها فقالت: هادونكم فارموا، فرماها رجل من المسلمين فما أخطأ ذلك منها، فأمر بها رسول اللَّه أن تواري" (?) أخرجهما (د) في المراسيل.

14108 - ابن إسحاق، حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن عائشة قالت: "ما قتل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- امرأة من بني قريظة إلا امرأة واحدة، واللَّه إنها لعندي تضحك ظَهرًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015