يوم بدر، وقتله بالبادية أو الأثيل صبرًا وأسر عقبة فقتله صبرًا".

14050 - الواقدي، حدثني محمد بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة، عن أبيه، عن جده "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لما أقبل بالأسارى حتى إذا كان بعرق الظبية أمر عاصم بن ثابت أن يضرب عنق عقبة بن أبي معيط، فجعل عقبة يقول: يا ويلاه، علام أقتل من بين هولاء؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لعداوتك للَّه ولرسوله فقال: يا محمد، مَنُّك أفضل، فاجعلني كرجل من قومي، إن قتلتهم قتلتني، وإن مننت عليهم مننت عليّ، وإن أخذت منهم الفداء كنت كأحدهم، يا محمد، من للصبية؟ فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: النار، يا عاصم، قدمه فاضرب عنقه. فقدمه فضرب عنقه".

14051 - زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم (?) قال: "أراد الضحاك بن قيس أن يستعمل مسروقًا، فقال له عمارة بن عقبة: أتستعمل رجلًا من بقايا قتلة عثمان؟ ! فقال له مسروق: ثنا عبد اللَّه ابن مسعود -وكان في أنفسنا موثوق الحديث- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لما أراد قتل أبيك قال: من للصبية؟ قال: النار. قد رضيت لك ما رضي لك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-".

قال الشافعي: وكان المنون عليهم ثلاثة بلا فدية: أبو عزة الجمحي تركه حصد رسول اللَّه لبناته وأخذ عليه عهدًا ألا يقاتله، فأخفره وقاتله يوم أحد، فدعا رسول اللَّه إلا يفلت، فما أسر من المشركين رجل غيره، فقال: يا محمد، أمنن عليّ ودعني لبناتي وأعطيك عهدًا ألا أعود لقتالك. فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: لا تمسح على عارضيك بمكة تقول: قد خدعت محمدًا مرتين. فأمر به فضربت عنقه" روينا في كتاب القسم نحوه.

14052 - الواقدي، حدثني محمد بن عبد اللَّه، عن الزهري، عن ابن المسيب (?) قال: [أمن] (?) رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من الأسارى يوم بدر أبا عزة عبد اللَّه بن عمرو بن عمير الجمحي، وكان شاعرًا وكان قال للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: يا محمد، إن لي خمس بنات ليس لهن شيء فتصدق بي عليهن. ففعل وقال: أعطيك موثقًا ألا أقاتلك ولا أكثر عليك أبدًا. فأرسله، فلما خرجت قريش إلى أحد جاءه صفوان بن أمية فقال: اخرج معنا. فقال: إني قد أعطيت محمدًا موثقًا ألا أقاتله، فضمن صفوان أن يجعل بناته مع بناته إن قُتل، وإن عاش أعطاه مالًا كثيرًا، فلم يزل به حتى خرج، فأسر ولم يؤسر من قريش غيره. فقال: يا محمد، إنما خرجت كرهًا ولي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015