المدبنة وضرب له بسهمه مع أصحاب بدر، والحارث بن حاطب رجعه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- زعموا- إلى المدينة، وضرب له بسهمه وخرج عاصم بن عدي فرده وضرب له بسهمه، وخرج عاصم بن عدي فرده وضرب له بسهم، وخوات بن جبير ضرب له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بسهمه، والحارث ابن الصمة كسر بالروحاء فضرب له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بسهمٍ" وذكرهم أيضًا ابن إسحاق وموسى بن عقبة لكنه لم يذكر الحارث بن حاطب في الرد إلى المدينة.
قال الشافعي وإنما أعطاهم من ماله، وإنما نزلت: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ} (?) بعد غنيمة بدر.
14023 - هشيم (خ) (?) عن أبي بشر، عن سعيد: "قلت لابن عباس: سورة الأنفال. قال: نزلت في أهل بدر، قال الشافعي: وأما ما احتج به من وقعة عبد اللَّه جحش وابن الحضرمي فذلك قبل بدر، ونزول الآية كانت في آخر يوم من الشهر الحرام فتوقفوا فيما صنعوا حتى نزلت: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَام. . .} (?) الآية. وليس مما خالف فيه الأوزاعي سبيل. مرت قصة بن جحش عن رواية جندب.
14024 - ابن إسحاق، حدثني يزيد بن رومان، عن عروة قال: "بعث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عبد اللَّه بن جحش إلى نخلة فقال له: كن بها حتى تأتينا بخبر من أخبار قريش. ولم يأمره بقتال، وذلك في الشهر الحرام، وكتب له كتابًا قبل أن يعلمه أين يسير، وقال: اخرج أنت وأصحابك حتى إذا سرت يومين فافتح كتابك وانظر فيه؛ فما أمرتك فامض له، ولا تستكرهن أحدًا من أصحابك على الذهاب معك". فلما سار يومين فتح الكتاب، فإذا فيه: "امض حتى تنزل نخلة فتأتينا من أخبار قريش بما يصل إليك منهم" فقال لأصحابه حين قرأ الكتاب: سمع وطاعة، فمن كان منكم له رغبة في الشهادة فلينطلق معي؛ فإني ماض لأمر رسول اللَّه، ومن كره ذلك منكم فليرجع، فإن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قد نهاني أن أستكره منكم أحدًا. فمضى معه القوم حتى إذا كانوا ببحران أضل سعد بن أبي وقاص وعتبة بن غزوان بعيرًا لهما كانا يعتقبانه فتخلفا عليه يطلبانه، ومضى القوم حتى نزلوا نخلة، فمر بهم عمرو ابن الحضرمي