رسول اللَّه كان عامل يهود خيبر على أنا نخرجهم إذا شئنا، فمن كان له مال فليلحق به، فإني مخرج يهود. فأخرجهم".

14018 - همام (خ م) (?) ثنا قتادة، عن أنس: "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- اعتمر أربع عمر، كلهن في ذى القعدة إلا التي في حجته: عمرة في الحديبية -أو زمن الحديبية- في ذي القعدة، وعمرة من العام المقبل، وعمرة من الجعرانة حيث قسم غنائم حنين في ذي القعدة، وعمرة مع حجته". فيه دليل على أنه قسم غنائم حنين بها. قال الشافعي: احتح أبو يوسف بأنه عليه السلام لم يقسم غنائم بدر حتى ورد المدينة بدليل أنه أسهم لعثمان وطلحة ولم يشهدا بدرًا، فإن كان كما قال فهو يخالف سنة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لأنه يزعم أنه ليس للإمام أن يعطي أحدًا لم يشهد الوقعة ولم يكن مددًا، وليس كما قال قسم رسول اللَّه غنائم بدر بسبر (?) شعب من شعاب الصفراء" وقال ابن إسحاق: ومضى رسول اللَّه، فلما خرج من مضيق يقال له: الصفراء خرج منه إلى كثيب يقال له: سبر على ليلة من بدر أو أكثر، فقسم النفل بين المسلمين على ذلك الكثيب".

14019 - ابن وهب، حدثني حيي، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد اللَّه بن عمرو: "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج يوم بدر بثلاثمائة وخمسة عشر من المقاتلة، كما خرج طالوت، فدعا لهم رسول اللَّه حين خرج فقال: اللهم إنهم حفاة فاحملهم، اللهم إنهم عراة فاكسهم، اللهم إنهم جياع فأشبعهم. ففتح اللَّه لهم يوم بدر فانقلبوا وما منهم رجل إلا وقد رجع بجمل أو جملين واكتسوا وشبعوا" (?) قال الشافعي: كانت غنائم بدر كما روى عبادة بن الصامت غنمها المسلمون قبل أن تنزل الآية في سورة الأنفال، فلما تشاحّوا عليها انتزعها اللَّه من أيديهم بقوله: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} (?).

14020 - سعيد بن منصور، ثنا عبد اللَّه بن جعفر، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد اللَّه بن عياش بن أبي ربيعة، عن سليمان بن موسى الأشدق، عن مكحول عن أبي سلّام، عن أبي أمامة الباهلي، عن عبادة قال: "خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى بدر فلقي بها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015