رسول اللَّه، جئت لأتبعك وأصيب معك، فقال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: تؤمن باللَّه ورسوله؟ قال: لا، قال: فارجع فلن أستعين بمشرك. قال: ثم مضى حتى إذا كانت الشجرة أدركه الرجل فقال له كما قال له أول مرة، فقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كقوله، قال: لا، قال: فارجع فلن أستعين بمشرك. قالت: فرجع، ثم أدركه بالبيداء فقال له كما قال له أول مرة: تؤمن باللَّه ورسوله؟ قال: نعم. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: فانطلق". قال الشافعي: لعله رده رجاء إسلامه وذلك واسع للإمام، وقد غزا بيهود بني قينقاع بعد بدر، وشهد صفوان بن أمية معه حنينًا بعد الفتح، وصفوان مشرك. قال المؤلف: أما هذا فمعروف في المغازي، فأما غزوة يهود بني قينقاع فإني لم أجده إلا من حديث:
11927 - الحسن بن عمارة -وهو واهٍ- عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال: "استعان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بيهود فينقاع ورضخ لهم ولم يسهم لهم" والصحيح ما:
13928 - أخبرنا الحاكم، أنا أحمد ابن محمد العنزي، نا الدارمي، نا يوسف بن عمرو المروزي، ثنا الفضل السيناني، عن محمد بن عمرو، عن سعيد بن المنذر، عن أبي حميد الساعدي قال: "خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى إذا خلّف ثنية الوداع إذا كتيبة قال: من هؤلاء؟ قالوا: بنو قينقاع، وهو رهط عبد اللَّه بن سلام. قال: وأسلموا؟ قالوا: لا؛ بل هم على دينهم. قال: قل لهم فليرجعوا فإنا لا نستعين بالمشركين".
13929 - مستلم بن سعيد، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده قال: "خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في بعض غزواته، فأتيته أنا ورجل قبل أن نسلم فقلنا: إنا نستحيي أن يشهد قومنا مشهدًا فلا نشهده. قال: أسلمتما؟ قلنا: لا. قال: فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين. فأسلمنا وشهدنا مع رسول اللَّه، فقتلت رجلًا وضربني الرجل ضربة، فتزوجت ابنته، فكانت تقول: لا عدمت رجلًا وشحك هذا الوشاح. فقلت: لا عدمت رجلًا (عجّل) (?) أباك إلى النار" جده هو خُبيب بن يَساف.
13930 - أبو إسحاق الشيباني (?) "أن سعد بن أبي وقاص غزا بقوم من اليهود فرضخ لهم".