اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها سنين كسني يوسف".

من هاجر فأدركه الموت في الطريق

13833 - هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير "أن رجلًا من خزاعة كان بمكة فمرض وهو ضمرة بن العيص -أو العيص بن ضمرة- بن زنباع فأمر أهله، ففرشوا له على سرير، فحملوه وانطلقوا به متوجهًا إلى المدينة، فلما كان بالتنعيم مات فنزلت {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} (?) " وكذا قال الحسن وغيره.

الرخصة في الإقامة بدار الشرك لمن أَمِنَ

قال الشافعي: لأن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أذن لقوم بمكة أن يقيموا بها بعد إسلامهم منهم العباس وغيره إذا لم يخافوا الفتنة.

13834 - ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة (?) قال: "كان العباس قد أسلم وأقام على سقايته ولم يهاجر".

13835 - يونس، عن ابن إسحاق، قال: "ثم إن أبا العاص رجع إلى مكة بعدما أسلم فلم يشهد مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مشهدًا، ثم قدم المدينة بعد فتوفي في ذي الحجة سنه اثنتي عشرة وأوصى إلى الزبير".

قال الشافعي: وكان يأمر جيوشه أن يقولوا لمن أسلم إن هاجرتم فلكم ما للمهاجرين وإن أقمتم فأنتم كأعراب المسلمين فلا يخيرهم إلا فيما يجوز لهم".

13836 - الثوري (م) (?) عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة, عن أبيه قال: "كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا بعث أميرًا على سرية أو جيش أوصاه في خاصة نفسه بتقوى اللَّه وبمن معه من المسلمين خيرًا، وقال: إذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال -أو خلال- فأيتهن أجابوك إليها فاقبل منهم وكف عنهم: ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأعلمهم أنهم إن فعلوا ذلك لهم ما للمهاجرين وأن عليهم ما على المهاجرين؛ فإن أبوا واختاروا دارهم فأعلمهم أنهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015