وحيًا أوحاه اللَّه إليَّ؛ فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة" (?) قال الشافعي: ثم ذكر من خاصة صفوته فقال: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا. . .} (?) الآية ثم اصطفى محمدًا -صلى اللَّه عليه وسلم- من خير آل إبراهيم، وأنزل كتبه قبل إنزاله الفرقان على محمد بصفة فضيلته وفضيلة من تبعه فقال: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ. . .} (?) الآية.
13788 - الأوزاعي (م) (?) حدثني أبو عمار، عن عبد اللَّه بن فروخ، عن أبي هريرة قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أنا أوله من تنشق عنه الأرض وأول شافع وأول مشفع وأنا سيد بني آدم يوم القيامة".
13789 - القاسم بن مالك (م) (?) عن المختار بن فلفل، عن أنس قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أنا أول شفيع يوم القيامة، إن من الأنبياء لمن يأتي يوم القيامة ما معه مصدق غير واحد".
13790 - يزيد الفقير (خ م) (?) أنا جابر أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأعطيت الشفاعة، وكل نبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة".
13791 - الأعمش، عن خيثمة قال: "قرأ رجل على عبد اللَّه سورة الفتح، فلما بلغ {كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} (?) قال: ليغيظ اللَّه بالنبي وبأصحابه الكفار، ثم قال عبد اللَّه: أنتم الزرع وقد دنا حصاده" قال الشافعي: وقال لأمته {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ. . .} (?) الآية، ففضلهم بكينونتهم من أمته دون أمم الأنبياء قبله.